الإدارة المركزية لمكاتب المرجعية تعقد مؤتمرها الثاني بحضور اكثر من 340 فاضلاً

السبت : ١٨/ ربيع الأول / ١٤٤٤هـ

تيمنا بذكرى المولد النبوي الشريف وتحت شعار ( المسجد املنا في بناء الامة ) أقامت الادارة المركزية لمكاتب المرجعية الرشيدة مؤتمرها الثاني لأئمة مساجد وحسينيات  وسط وجنوب العراق   على قاعة  الحسن المجتبى (ع) في النجف الاشرف.

وقد بدأ المؤتمر بكلمة لمدير مكاتب المرجعية فضيلة السيد قيصر الشرع ( دام توفيقه) أشاد  فيها بالتجارب الناجحة لبعض أئمة المساجد والحسينات وحث على تعميمها.

ووجه الشرع الاخوة أئمة المساجد والحسينيات والخطباء الى الاهتمام  بورقة عمل المؤتمر الاول ( المسجد يقود الحياة) وسد الفرغات الحاصلة في العمل التبليغي ضمن تخطيط ستراتيجي مقنن وفتح الحوزات العلمية وفسح المجال امام المؤسسات الخيرية والثقافية باخذ دورها الفعلي في المسجد .

هذا ونوقشت في المؤتمر ورقة العمل التي تضمنت فقرات عدة اهمها ، مراجعة مقررات الموتمر الاول والذي أقيم في العام الماضي ومدى ميدانية تطبيقها على ارض الواقع وملاحظة نسب الانجاز ورصد المعوقات التي واجهة تنفيذ تلك المقررات وتقديم الحلول العملية لرفع نسب الانجاز واقتراح الحلول المناسبة لتفعيل دور المسجد في حياة الامة وترسيخ محوريته في بناء المجتمع وهداية الناس وتبصرتهم وغيرها من المضامين المهمة التي ذكرها وركز عليها سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ( دام ظله ) في خطابه الموسوم ” دور المسجد في بناء المجتمع والفرد ” ١ وخطابه الموسوم ” كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ  لنحذر حسرات يوم القيامة “٢  الذي اللقاه في المؤتمر الاول لأئمة المساجد في العام الماضي.

وبعد اتمام مناقشة فقرات ورقة عمل المؤتمر والاستماع مداخلات جملة من المشاركين ومقترحاتهم الرامية  للنهوض بواقع المساجد
رفع المؤتمرون عدة توجيهات بلغ عددها الى احد عشر توجيها  لاجل ان تكون برنامج عمل تعتمد  فقراته من قبل أئمة المساجد ويتابع تنفيذها من قبل اللجان المختصة بذلك.

هذا وقد شارك في المؤتمر جمع من ائمة المساجد والخطباء ناهز عددهم ( ٣٤٠) فاضل مابين امام مسجد وخطيب .

وفيما يلي النص الكامل للتوجيهات:

1- الاهتمام بالتجارب الناجحة لبعض أئمة المساجد والحسينيات وتوفير الدعم الكافي لهم وتعميمها على مناطق مشابه لهم بالظروف والملابسات والمعاناة للاستفادة منها باعتبارها أنموذجا يقتدى به.
2- سد مناطق الفراغ وشغل كل الساحات بالمقدار الممكن، وهذا هو هدفنا الاستراتيجي الذي نصبو إليه وصحيح لا يتحقق أشغال الساحات بيوم وليلة لكن يبدأ بخطوة، وعليه فلتكن ضمن أولوياتنا هذا الهدف وليكن هناك مسح ميداني للمناطق بحيث يكون لإمام المسجد مسح لمنطقته ثم المعتمد مسح جغرافي للمنطقة التي يعمل بها ثم ممثل مكتب المرجعية ثم أداراه مكتب المرجعية من أجل وضع الآليات الصحيحة لتحقيق هذا الهدف المبارك.
ولا ننسى أن هذا يدخل ضمن خطاب المرجعية الرشيدة الأخير بعنوان (حريص عليكم).
3- ومن المتسالم عليه بين المسلمين فضل الصلاة في المساجد، ومن الثابت تاريخياً أن المرأة في العهود الإسلامية الأولى، بدءاً من تأسيس المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، كانت تشارك في الحضور إلى المسجد، وتشترك في صلاة الجماعة، وتصغي إلى خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وإرشاداته.
إن مشاركة المرأة في صلاة الجماعة مظهر من مظاهر الاعتراف بحضورها الديني والاجتماعي، كما ان في حضورها علاج لطوفان الإغراءات المادية الجارفة التي تريد تمييع الأخلاق والقيم في مجتمعاتنا، وتستهدف الوسط النسائي بشكل أساس.

4- ضرورة أن نعود الصغار على الحضور للمسجد، حتى إذا ما كبروا يكون المسجد ثابتا في برنامجهم اليومي والحياتي دون تكلف أو ضج، وإذا تعذرت استفادة الطفل من خطبة الإمام وأحاديثه غالبا لأنها اليوم تخاطب مستوى ثقافيا راقيا، أو تتمحور حول أفكار لا يطرب لها الصغير إن فهمها، فإن ثمة فوائد أخرى يمكن أن توفر للأطفال مكسبا وانشدادا له قيمته في نفوسهم وسلوكياتهم، فضلا عن اننا اطلاقنا فكرة المجالس الخاصة بالصغار فقط، وكذلك أطلاقنا مشروع مدارس الاشبال واشترطنا ان يكون انطلاقه من المسجد فيه علاج لمثل هذه الاشكالية.
الأمر الآخر ان الطفل يعيش طفولته وقد يصدر منه ما يزعج أحيانا، وسعة صدرنا هي أفضل تعامل مع أخطائه التي يجب أن نستقبلها بالبسمة والتوجيه اللين، فالكثير من الأطفال قد يغادرون المسجد دون رجعة إذا ما نفرتهم سلوكياتنا وضيق صدورنا.
5- ضرورة الاهتمام بالجانب المعرفي لإمام المسجد ولا ينبغي التحسس من هذه الكلمة لأنه فوق كل ذي علم عليم ويعتبر جانب التطور العلمي والمعرفي لإمام المسجد او الحسينية هو نقطة الشروع والانطلاق لتفعيل المسجد، فان الامام يعتبر هو روح المسجد.
6- فتح الحوزات العلمية في مختلف المساجد والحسينيات بحيث لا يخلو المسجد والحسينية من حلقة درسية تكون البذرة الاولى لفتح الحوزة او منها تكون تغذية الجامعات التي في المحافظات او حوزة النجف لمن اراد المجيء لها.
7- معالجة قضية ثقافة صلاة الجماعة التي يفتقدها اغلب الناس وذلك من خلال وضع البرامج والاليات المناسبة وحث الناس لها من اجل زرع هذه الثقافة في نفوس المجتمع شيئا فشيئا.
8- استشعار المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق امام المسجد او الحسينية والاصرار من قبل في مواجهة التحديات وازالة العوائق خصوصا ونحن نعيش هذه التحديات الكبيرة وإذا استشعر الناس حرصنا وصدقنا عليهم سوف تكون نقطة للالتفاف حول المسجد وامامه وبالتالي نجاح عمله ليكون هو المحور في منطقته.
9- الاهتمام بالبرنامج العملي الموجود في كراس (المسجد يقود الحياة) فانه خطة عملية طويلة الامد وقد جاء من تجارب عملية ناجحة ولم تكن مجرد تنظيرات ومع ذلك الباب مفتوح لتسجيل الملاحظات والمقترحات حوله.
10- فتح المجال لجميع المؤسسات والأفراد للعمل في المسجد فإنه يعد نقطة تحول في عمله وخطوة بالاتجاه الصحيح ليكون الإمام والمسجد مكانا يجمع الناس لا يفرقهم، ويعد الانغلاق نقطة الشروع بالتراجع لا سامح الله حتى نصل إلى كونه مسجد خراب لا حياة له.
11- الإيمان بالعمل المؤسساتي والعمل على إنجاحه والشعور أننا بمركب واحد ولا بد من التعاون التام بين كل الأطراف حتى نوصل السفينة إلى بر الأمان ونسلمها لصاحبها وهو بدوره غير ناس لنا (عجل الله فرجه الشريف).

والحمد لله رب العالمين
18 ربيع الاول 1444هـ
__

١- لمشاهدة الخطاب من الرابط

https://youtu.be/vk4Flo5nxhs
٢- لمشاهدة الخطاب من الرابط

https://youtu.be/QcQxZ4ucgGA

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.