المرجع اليعقوبي : تصرّف مشين لبعض النساء عند وفاة قريب لهنّ
#جديد_المرجعية
قال سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي برزت مؤخراً حالة لم تصل إلى مستوى الظاهرة الاجتماعية لكنها على أي حال يجب التنبيه عليها ومنعها لئلّا تتسع، وهي أنه عندما يموت شخص فإن جمعاً من النساء القريبات منه يجتمعن عند جنازته في المستشفى ويرفعن أصواتهن بالعويل والبكاء ويمزّقن بعض ثيابهن لإظهار الجزع على المصاب ويطلقن كلمات للتعبير عن ألمهنّ لفقد عزيز عليهن.
وبين سماحته ان كل ذلك يحدث أمام ذويهن من الرجال من دون أن يحركوا ساكناً أو يتدخلوا لمنعهن،لافتا ان هذه التصرفات كلها من تسويلات الشيطان فإن غرضه إيقاع الناس في المعاصي حيث يخدع المرأة بأنها لابد أن تقوم بهذه الأفعال وتبالغ فيها لتظهر فجيعتها وشدة مصابها لفقد عزيزها.
وأوضح سماحته ان في هذا الفعل عدة محرمات ترتكبها المرأة منها إظهار أجزاء مما يجب ستره من بدنها أمام الرجال الأجانب، مؤكداً ان الجزع في المصيبة وهو منهي عنه شرعاً ومحبط للثواب فأن المؤمنين الصادقين {إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة : 156]
واضاف سماحته أما الجازع فانه يحمّل نفسه أوزاراً فوق مصيبته وعلينا أن نلتفت إلى حقيقة بيّنها الحديث الشريف عن الامام الصادق (ع) قال (أما إنك إن تصبر تؤجر، وإلاّ تصبر عرض عليك قدر الله الذي قدّر عليك وأنت مأزور)، فالمصائب والبلايا قدر الإنسان في هذه الدنيا فعليه أن يجعلها سبباً لنيل الأجر والثواب والقرب من الله تعالى بالصبر والتسليم والاحتساب عند الله تعالى، ولا تكون سبباً لوقوعه في المعاصي فيضيف مصيبةً إلى مصيبته.
وبين سماحته ان المستشفى ودائرة الطب العدلي ونحوها من المؤسسات الصحية هي للخدمة العامة فلا يجوز مخالفة أنظمتها وقوانينها ولا التشويش على العاملين، مما يعرقل عملهم في خدمة المواطنين.
وختم سماحته فالمرجو من أخواتنا المؤمنات الصبر والاحتساب واتباع وصية الامام الحسين (ع) لأخته العقيلة زينب (ع) عند وداع النسوة يوم عاشوراء (يا أُختاه إني أقسمتُ عليكِ ، فأبِرّي قَسَمي لا تَشُقّي عَلَيّ جَيباً، ولا تَخمشي عليّ وجهاً، ولا تَدعي عليّ بالويل والثُبور إذا أنا هلكتُ) والمأمول من الرجال الغيارى عدم السماح للنسوة بالقيام بمثل هذه التصرفات.