خلال لقاءه بجمع من الشباب.. المرجع اليعقوبي يؤكد على أهمية امتلاك الشباب الجامعي لزمام المبادرة والمواجهة الفعالة للتحديات الثقافية والفكرية

خلال لقاءه بجمع من الشباب..

المرجع اليعقوبي يؤكد على أهمية امتلاك الشباب الجامعي لزمام المبادرة والمواجهة الفعالة للتحديات الثقافية والفكرية

السبت 7 ربيع الآخر 1443
13/11/2021

بسمه تعالى

حثّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الشباب على أن يكونوا بمستوى التحديات التي تواجههم على الصعيد الثقافي والاجتماعي.. مشيراً الى أن قيام الشباب بتحصين أنفسهم فكرياً وعقائدياً سيمكّنهم من امتلاك زمام المبادرة في دعوة الاخرين إلى ما يؤمنون به فضلاً عن مواجهة التحديات بفعالية بعيداً عن الانفعال الذي يحاول العدو جرهم اليه.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سماحته بمكتبه في النجف الأشرف بوفد شبابي من المشاركين في دورات المعايشة التي تقيمها مؤسسة ملتقى العلم والدين الثقافية في النجف الأشرف لطلبة الجامعات الجدد، حيث أشاد سماحته بمثل هذه النشاطات التي تطور قابليات الشباب وتزودهم بالمفاتيح اللازمة لحل المشكلات التي تواجههم على مختلف الأصعدة.
وفي سياق الحديث عن الاستعداد للدراسة الجامعية تحدث سماحته عما تتسم به هذه المرحلة من أمور تختلف عن سابقاتها كالتنوع الفكري والطبقي والاجتماعي والأيديولوجي والجغرافي وغيره، لافتاً الى أن هذا التنوع له جانب إيجابي لمساهمته في إنضاج شخصية الفرد وإثراء ثقافته وتنمية فكره.. كما أنه يشكل تحدياً يستلزم الاستعداد والتهيئة لأن الفرد سيكون معرضاً لتأثير الأفكار والثقافات الدخيلة التي يحاول مروّجوها التأثير على الآخرين من أجل تغيير قناعاتهم وجذبهم الى ساحتهم.
وفي الصدد ذاته بيّن سماحة المرجع (دام ظله) بعض الدروس المستفادة من قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرَارِ} (ص:62) حيث تصف الآية الكريمة حال الطغاة والمترفين من أهل النار والذين كانوا ينظرون الى المؤمنين بنظرة دونية ويصفوهم بأبشع الأوصاف، اذ يشعر أولئك بالاستغراب لعدم رؤيتهم للمؤمنين في النار لاعتقادهم الراسخ بأن أولئك المستضعفين يستحقون العقاب وهم مستحقون للثواب! مُقارناً هذا الحوار مع الحوار الدائر بين أهل الجنة في قوله تعالى: {قالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ، يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ} (الصافات: 51-52) حيث يتساءل المؤمنون عمّن كان يسخرُ منهم ويمارس مختلف أساليب الضغط عليهم كي يتخلوا عن مبادئهم ومعتقداتهم الحقّة، وهو ما يعبّر عن إفلاس أولئك الضالين لأن وجود المؤمنين يحرجهم ويكشف زيف ادعاءاتهم.
كما تطرق سماحته الى جملة من تلك الشبهات التي يحاول العدو من خلالها التأثير على الشباب وزعزعة ايمانهم وخلخلة ثقتهم بما يعتقدون به من قيم ومبادئ إسلامية ، مستشهداً ببعض الشبهات التي تطرح حول الحجاب تحت عنوان الحرية والانفتاح من أجل التأثير سلبا على الفتيات المؤمنات العفيفات، مؤكداً على ضرورة أن يتمسك الشباب والشابّات بقيمهم ومبادئهم التي تبعث على الفخر والاعتزاز كونها تشريعات إلهية وضعها الله عزّوجل لحل مشاكل البشر وإصلاح حالهم لكي يعمّ الخير والسعادة في ظل التزام الجميع بما له من حقوق وعليه من واجبات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.