بسمه تعالى
بمشاركة جمع من المؤمنين من الحجاج ومرشدي القوافل ..أقامت البعثة الدينية لسماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) صلاة الجمعة المباركة في محل إقامتها في مكة المكرمة.
وتطرق فضيلة الشيخ عباس الناصري رئيس البعثة في الخطبة الأولى الى جملة من اوصاف الإنسان حسبما وردت في القران الكريم ومنها : العجلة مبينا مضارها وعاقبتها السيئة، كما بين جملة من الأوصاف المحمودة عند الانسان وفقا لنفس المنظور القرآني.
وفِي ذات السياق جمع الخطيب بين هاتين الطائفتين من الآيات بحمل الآيات التي تذكر الصفات المحمودة على الفطرة السليمة النقية التي خلق الله الإنسانَ على اساسها بينما حمل الصفات السلبية في الإنسان على اساس واقعه العملي وسلوكه الخارجي عندما يخلو من تربية النفس وعدم حثّها على الفضائل و الكمالات وأكد فضيلته على اهمية الترويّ و التأمل والاحتياط في كل المواقف ومنها الحج ليخرج الإنسان فائزا بثمرات الحج الكبيرة خصوصا عندما يرجع الحاج الى دياره، فان عليه ان يعرف ان من اهم ثمار الحج ان يكون عارفا بأن الله مطلع على اعتقاداته و افعاله الخارجية قال تعالى (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ۚ ذَٰلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
(وقد ذكر بعض الأولياء ان من عَلِم بان الله مطلع على خفايا الأمور و دقائقها فقط قطع نصف الطريق ) لان ذلك مقدمة للاستقامة و الانضباط في محضر الله تعالى .
أما في الخطبة الثانية فقد تطرق الخطيب الى اهم ما يرجع به الحاج من ثمار و بركات.. مؤكدا على ضرورة الإستمرار في طاعة الله لتستمر الفيوضات الإلهية عليه .
ثم تطرق الى بيان علامة قبول الحج حسب ما ورد عن النبي (ص) في قوله (آيةُ قبولِ الحج تركُ ما كان عليه العبد مقيما من الذنوب).
ثم تطرق الى أهم النقاط التي من خلالها يُديم الحاجُّ حالة الطاعة و الانقياد لله بعد الرجوع من الحج.. وأهمها الفرار الى الله تعالى من أسر الهوى و الشهوات و التعلق بغير الله جل وعلا ، قال تعالى (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ )
وفِي نهاية خطبته حث فضيلته الحجاج على احترام حجتهم وان يُعطوها اكبر قيمة ممكنة للمحافظة على آثارها و ثمارها لانهم لا يعلمون هل سيوفقون للحج مرة اخرى أو لا.