مقدمة:
ان دور الدين في حياة الانسان هو توجيهه إلى عمل الخير والالتزام بالأخلاق الفاضلة ومنعه من الظلم والعدوان وتجنب الرذائل والفحشاء والمنكر، قال تعالى (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90)، لذا رفض الإسلام كل ما يعيق من انتشار الرسالة الخالدة التي جاءت لتكون الناسخة لكل الأديان والرسالات السماوية الأخرى، ومن هنا اعطى دور للامة قال تعالى (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) (البقرة:14) فان مفهوم الأمة الوسط يتسع لتشمل الدعاة إلى الله تبارك وتعالى والعاملين الرساليين الذين يجسدون تعاليم الإسلام في حياتهم اذا فهمنا الشهادة على الناس بمعنى الحجة وممارسة الرقابة والشهادة على إمكانية ان يكون الانسان مستقيماً ومتوازناً في حياته، وهم يؤدّون هذا الدور .
ولإيصال نداء الحق وتعاليمه لأبناء البشر كافة على مختلف لغاتهم، بادر مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الى فتح مكتب المرجعية في ميسان حتى يأخذ على عاتقه طرح حقائق الإسلام العظيمة ومفاهيمه الأصيلة، بعيداً عن كل التيارات والتوجّهات المنحرفة.
شخصية المكتب:
الهوية : مكتب المرجعية كيان ديني ينفتح على أبناء الامة – من باب ان الإسلام محتاج لجميع ابناءه – ويعمل على بناء الفرد والمجتمع وفق الرؤية الإسلامية التي تتبناها المرجعية الدينية في النجف الاشرف.
الهيكلية: عبارة عن كيان مرجعي يرتبط بمكتب المرجعية في النجف الاشرف من خلال الادرة المركزية لمكاتب المرجعية ولهذا الكيان وجود في مختلف الاقضية والنواحي للمحافظة عن طريق الممثليات التابعة له.