المرجع اليعقوبي يبين ضرورة تحويل التمثيل المرجعي في المحافظات من عمل فردي للوكلاء الى مكاتب لرعاية العمل الإسلامي

بيّن سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) ضرورة تحول التمثيل المرجعي في المحافظات من عمل فردي للوكلاء والمعتمدين الى مكاتب فيها لجان لرعاية الفعاليات الدينية والاجتماعية والثقافية التي تتبناها المرجعية الرشيدة، وان دور مكاتب المرجعية محوري لأنها الجهة الراعية لتلك الفعاليات.
وقال سماحته خلال لقائه مدراء مكاتب المرجعية في المحافظات: ان الدعم الذي يتمتعون به من المرجعية يضيف إليهم مسؤولية كبيرة تتطلب تضحية وهمة في العمل مع ما تقتضيه صفة الأبوية التي خصّها النبي (صلى الله عليه وآله) بالذكر في صفات القائد والمدير حينما قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): (يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة).
وأعاد سماحته التذكير بالحديث عن الامام الرضا (عليه السلام) الذي جعل له عنوان([1]) أسعد الناس في الدنيا والآخرة من كان سبباً لسعادة الآخرين وإدخال السرور عليهم، وأنّ هذه الفرصة أوسع ما تكون عند المتصدّين للقيادة الدينية والسياسية فيجب استثمارها بأقصى أشكالها.
وقال سماحته: ان عمل وكلاء المرجعية وممثليها ومعتمديها جزء مهم من المؤسسة الدينية التي تنعقد عليها الآمال والطموحات في تحمل الرسالة الإلهية التي تتابع عليها الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين (سلام الله عليهم) في إقامة أمر الدين على الصعد كافة وحفظ كيان الأمة، قال تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) (الشورى:13)
ونوقشت في الاجتماع عدة قضايا منها:
1- تفعيل دور المساجد ووكلاء المرجعية الدينية في المدن كافة وربط النشاطات الدينية والتوعوية والخيرية والاجتماعية بهما ليكون للمسجد ورجال الحوزة العلمية دور الريادة في المجتمع في ضوء الخطاب الأخير لسماحة المرجع، والذي بيّن فيه الفوائد النفسية والاجتماعية في التردد على المساجد([2]).
2- إقامة صلاة الجمعة في المدن التي لديها استعداد لذلك وتتوفر فيها الإمكانيات بالتنسيق مع اللجنة المركزية لصلاة الجمعة مع مراعاة الإجراءات الصحية الوقائية.
3-تأسيس الحوزات العلمية وتوفير الفرص لكل من يرغب في التفقه في الدين وتيسير الأمور لهم وتشجيع النخب منهم لتكملة دراستهم في النجف الأشرف.
4- التأكيد على الاهتمام بالشباب ورعايتهم وتنويع الآليات الجاذبة لهم كتنظيم دورات الوعي الثقافي والتنموي يصاحبها الزيارات الدورية للعتبات المقدسة والسفرات الترفيهية وإقامة دورات ودروس التقوية المجانية للطلبة وغيرها من المبادرات التي تهدف الى احتواء الشباب واستثمار وقتهم بما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
5- نشر الوعي الديني والأخلاقي الذي يصلح الفرد والمجتمع ويصحح الفكر والسلوك وتحديث آليات العمل.
6- توسيع دائرة العمل التبليغي في المجتمع النسوي من أجل نشر الثقافة الإسلامية الأصيلة وتعليم الأحكام الشرعية.
ومن الجدير بالذكر ان سماحة المرجع يوجه ممثلياته في دول الخارج على القيام بنفس الوظائف ومن الله نستمد التوفيق.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.