المرجع الديني الشيخ اليعقوبي(دام ظله) و الحراك العلمي للحوزة الشريفة في ظل إجراءات الوقاية
بسمه تعالى
الحراك العلمي للحوزة الشريفة في ظل إجراءات الوقاية
نشكر حضرات الأساتذة الكرام في الحوزة العلمية الشريفة على عودتهم إلى التدريس والقاء البحوث عبر منصات الكترونية مع المراعاة الكاملة للإجراءات الوقائية التي وجّهت بها اللجان المختصة لمكافحة فايروس كورونا.
ان هذه العودة المباركة فيها تلبية لدعوة الله تبارك وتعالى (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ) (البقرة:148) وهي صفة النخبة من عباده الصالحين (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ) (الأنبياء:90) وموافقة للحث الوارد في قوله تعالى (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133) ولا شك أن طلب العلم وبذله لمن يستحقه من المصاديق الواضحة للخيرات ومن أهم أسباب المغفرة ونيل الدرجات الرفيعة عند الله تبارك وتعالى.
لقد أكّد الخبراء والمختصون بدراسة هذه الجائحة أنها قد تستمر لمدة طويلة إلا ما رحم ربّي لذا لا محيص عن التعايش وتكييف الحياة على وفق ذلك مع الالتزام الكامل بإجراءات الوقاية لوجوبها شرعاً وعقلاً و لا يمكن تعطيل الحياة إلى اجل غير منظور.
لذا ندعو الأساتذة الآخرين وإدارات المدارس الدينية الى وضع الخطط الكفيلة باستمرار تحصيل الطلبة ومتابعتهم واجراء الاختبارات الكاشفة عن جدِّهم في التحصيل ككتابة البحوث او الامتحانات عبر التواصل الالكتروني أو أي شكل آخر بحسب المراحل الدراسية.
كما ندعو الطلبة الى ان يكونوا حريصين على مستقبلهم وأوقاتهم الثمينة وأن يستشعروا مسؤوليتهم بالانتماء الى هذا الكيان الشريف وإرث رسالات الأنبياء والائمة (صلوات الله عليهم اجمعين)، واغتنام العمر في ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، وقد بذلت المرجعية الدينية جهداً في إيصال ما يعينهم على ذلك مادياً ومعنوياً الى مدنهم، والله ولي التوفيق.
محمد اليعقوبي – النجف الاشرف
24/شوال/1441
17/6/2020